Tuesday, October 8, 2013

هل الفيلم المسيء .. مسيء حقاً ؟!

 
National American coptic Assembly-USA
Washigton DC
Mr. Morris SadekESQ President 
Mr  , Nabil Besada Vise  president
watch our website
coptic Flag
National Anthem
النشيد
الوطنى الجدبد للدوله القبطيه باللغه القبطيه
 The Coptic state
 
هل الفيلم المسيء .. مسيء حقاً ؟! صلاح يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 12:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن على من يغضبون من سخرية الآخرين على عقائدهم ألا تكون لهم عقائد مضحكة !
...
اتفق العربان فيما بينهم على اصطلاح الفيلم المسيء أو الرسومات المسيئة للتعبير عن وصفهم لأي منتوج فني يحاول النبش في تاريخ الإسلام وسيرة نبيه كما وردت في أمهات الكتب الإسلامية ذاتها، بل إن قصة اشتهاء صلعم لزينب بنت جحش زوجة ابنه بالتبني قد وردت في القرآن ( فلما قضى زيدٌ منها وطراً زوجناكها ) !! وعلى الرغم من بدائية الفيلم من حيث المونتاج والخدع السينمائية وسوء الإضاءة والإخراج، نقول بالرغم من ذلك، فقد تمكن الفيلم من افتعال ضجة هائلة أسفرت عن قتل وحرق وتدمير بسبب ردة فعل المسلمين الغوغائية وهي ذات ردة الفعل التي شهدناها بعد نشر الرسام الدانيماركي لرسومه التي اعتقد أنها تعبر عن شخصية محمد صلعم.

لا توجد أحداث في الثلاثة عشر دقيقة التي شاهدناها على اليوتيوب مختلقة أو أنها لم تحدث أو أن محمداً لم يفعلها. ألم يشتي زوجة ابنه حتى نالها ؟! ألم يغتال الشعراء المعارضين وينكل بهم ؟ ألم يشق أم قرفة إلى نصفين باستخدام جملين ؟؟! بلى كل ذلك حدث في الحقيقة كما أوردته كتب التاريخ الإسلامي، والمعضلة ليست في الأفلام أو الرسومات بل في جهل المسلمين بتاريخ نبيهم وسيرته المخزية، والحل لا يكون بإحراق الأعلام واغتيال السفراء بل بالرجوع إلى أمهات الكتب الإسلامية كالبخاري ومسلم وابن كثير والطبراني وابن سعد والذهبي وغيرهم، للتأكد من ثم من الأحداث التي يرويها الفيلم قبل الانفجار والنزول إلى الشوارع كالقطيع الهائج، وغالباً دون مشاهدة الفيلم نفسه !!

إن افتقاد المسلمين لحرية التعبير لا تعني أن الآخرين يجب أن يفقدوها، وإذا كان المسلمون جهلاء بتاريخهم فهذا لا يعني أيضاً أن الآخرين يجب أن يجهلوا هذا التاريخ، وإذا كان محمداً قد حكم المسلمين وهو جثة تعفنت منذ 1400 عام ولحد الآن، فهذا لا يعني بأي حال أن الآخرين سيقبلون بحكم محمد وشريعته من قطع وجلد ورجم في القرن الحادي والعشرين.

من جهة أخرى فإن المسلمين يفهمون احترام العقيدة على نحو خاطيء، فاحترام العقيدة يعني احترام قرار أي كان باعتناقها، ولكن اعتناقها من قبل أي كان لا يعني أن على من لم يقبلها أن يسكت عنها ولا يسخر منها، فحرية التعبير تحتم على المسلمين تقبل النقد بل والسخرية والاستهزاء من العقيدة طالما أنهم ينفقون مليارات الدولارات للتبشير بها حول العالم.

في الغرب تنتج الكثير من الأفلام والمسرحيات والرسومات للسخرية من المسيح وموسى وبوذا وفي بعض الأحيان يتم اللجوء للقضاء، لكننا لم نسمع أبداً عن حرق وقتل وتدمير لأجل عمل فني يعبر عن قناعات ما. فهل سيظل الإسلام بعيداً عن النقد ؟! وهل ستظل شخصية محمد بمنأى عن أي بحث ؟!

أغلب الظن أن ردة فعل المسلمين على الرسومات والفيلم سوف تستفز الكثيرين في العالم الحر للبحث والتعمق في تاريخ الإسلام لكي نشاهد مستقبلاً المزيد من الرسومات والأفلام حتى يعتاد المسلمون على ذلك، ثم ليسألوا أنفسهم بكل صراحة: لماذا كل هذا الازدراء لمحمد وعقيدته ؟؟!

لم يسأل المسلمون أنفسهم عن مصرع مليون وربع عراقي في تفجيرات القاعدة ولم يسألوا أنفسهم بأي ذنب ذبحت الجزائر ودارفور، والمسلمون لا يأبهون للعمليات المفخخة شبه اليومية في باكستان وأفغانستان، لا يهمهم الجوع والفقر والأمية والمرض والتخلف عن العالم. كل ما يهمهم هو عبادة محمد بدل الله، فعقيدة المسلمين تؤله صلعم وتفرد له دعاءا خاصاً في كل ركعة صلاة، وطالما تعامل المسلمون بازدراء مع حقوق المرأة والطفل، وطالما أباحوا لأنفسهم كل هذا الاعتداء على الآخرين، فليستعدوا إذن لتحمل النتائج والقادم أكثر.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=325368


No comments:

Post a Comment