Saturday, August 14, 2010

حكومة الاستعمار العربى فى مصر تعذب اللاجئين الاثيوبين




تقرير مفصل عن مشكلة اللاجئين الأفارقة
كتبها صفوت سمعان يسى
اللاجئين الأفارقة المحتجزين فى معسكرات الأمن المركزى بالشلال بمحافظة أسوان منذ احتجازهم من أكثر من سنتين ونصف بدون أية مبرر قانونى أو أخلاقى تحت ظروف معيشية فى منتهى القسوة وغير آدمية بالمرة وظروف صحية ونفسية لا تليق ببشر وكلما تلقيت اتصال تليفونى منهم لا أجد غير البكاء منهم و صراخ الأطفال سائلين لماذا تعاملوننا بهذا الشكل الغير آدمى ونحن أفارقة مثلكم أليست مصر زعيمة الأفارقة السنا نشرب من نيل واحد - ولا أجد ردا عليهم سوى اننى سأحاول أبلاغ المسئولين لتحريك الأمر ولكن من يسمع ومن يتأثر ومن يتعاطف فقلوب المسئولين أصبحت من قسوتها مثل الحجر وتسربت القسوة والأنانية لبعض المصريين بردهم هو أحنا ناقصين بلاوى بالرغم تعاطف وتعاون محبى الخير فى سد بعض احتياجاتهم من قوت أولادهم ( وإذا أردتم رحمة من الله فارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء ) 0 بداية المأساة عندما شهدت جمهورية مصر تدفق عدد كبير من سكان القارة الأفريقية المنكوبة من دول اريتريا وأثيوبيا والصومال إلى مصر هربا من جحيم الحروب بينهم ومن الحروب الأهلية والقبلية ومن الأزمات الاقتصادية والمجاعات وكثيرا ما تدفع هذه الشعوب المغلوب على أمرها ثمن الصراعات على السلطة والهيمنة - و ابتدأ دخولهم منذ شهر فبراير 2008 بأعداد صغيرة من حدود السودان مع مصر نتيجة لقيام السودان بترحـيلهم قسرا فى عربات نقل كبيرة وفى منتصف الليل إلى بلادهم مما دفعهم للهروب فورا تاركين كل شىء خـلفهم بالرغم من أن معظمهم يحمل كروت لأجىء من المفوضية السامية لشئون اللاجئين ويحصلوا على إعانات منها وهم يرفضون الرجوع لبلادهم حتى لأيتم إعدامهم أو اعتقالهم فى معسكرات التـعذيب أوالى الفقر والحروب والمجاعات حيث الغالبية منهم كانوا مجندين بالجيوش والباقى منهم من كان يعمل حاكم إقليم و طيار و طبيب وصحفى ومهندس ديكور وقسيس وطلبة بالجامعات الحكومية والأمريكية وأسـتمر تـدفـق الأعداد على مصر حتى وصل الى ما يقرب من 1750 لاجىء 70 % من اريتريا و25 % من أثيوبيا 5 % من الصومال وكذلك 58 % رجال وشباب 30 % سيدات وفتيات منهم حوامل 12 % أطفال من سن الرضاعة حتى سن 3 – 6 سنوات و 75% من هؤلاء اللاجئين يدينون بالمسيحية الأرثوذكسية 20 % يدينون بالإسلام 5 % ديانات مختلفة . ونظرا لكثرة تدفق الأعداد اضطرت أقسام الشرطة إلى تكديسهم فى أماكن الاحتجاز بأعداد تفوق الخمسين لاجىء فى غرفة 3 X5 متر والبعض منهم من كان ينام فى دورات المياه مع عدم وجود فتحات تهوية كافية إلا فتحات صغيرة لا تتعدى 30 X 30 سم وعدم وجود مراوح سقف ولكم ان تتخيلوا فى فترة الصيف القائظ بصعيد مصر كيفية الحياة فى غرف ضيقة مع كثرة الأنفاس والحرارة . وقامت الداخلية المصرية بناء على تعليمات وزارة الخارجية المصرية بترحيل ما يقرب من 1600 لاجىء قسريا من مناطق الغردقة وبرج العرب وأسوان وقنا دون مراعاة الخطر المحدق بهم من الإعدام لمعظمهم عند رجوعهم - بالرغم من المادة الثالثة بشأن إعلان الملجأ الأقليمى لاتفاقية حماية اللاجئين ( فقرة 1) تنص على -لا يجوز إخضاع أي شخص من الأشخاص المشار إليهم في الفقرة 1 من المادة 1 لتدابير مثل منع دخوله عند الحدود أو، إذا كان الشخص قد دخل الإقليم الذي ينشد اللجوء إليه، إبعاده أو رده القسري إلي أية دولة يمكن أن يتعرض فيها للاضطهاد. وقد اتصل بى اللاجئين من الغردقة وطلبوا منى الحضور ومعى شيخ جامع فورا لكى يقرأ لهم الشيخ صلاة الموتى على أرواحهم لأنه سيتم إعدامهم بمجرد عودتهم - وتم تقييد أيدهم خلف ظهورهم وتم ترحليهم بدون أية متعلقات أو تليفونات أو نقود طبقا لأخر مكالمة تليفونية معهم ولم اسمع أية أخبار عنهم منذ الترحيل القسرى فى شهر مايو 2008 حتى اليوم ولهم الرحمة على ارواحهم. أما ما تبقى منهم وكان متواجد فى معسكرات الأمن المركزى بالشلال بمحافظة أسوان وعددهم 135 لاجئاً (101 رجل وشاب – 28 سيدة وشابة – 7 أطفال من 3 : 10 سنوات ) من جنسيات إريترية وإثيوبية فلقد تم ترحيل لاجىء 105 بعد عذاب إلى كندا العدد الأكبر والباقى أمريكا وتبقى30 لاجىء طلب 22 منهم الرجوع لبلادهم بدلا من احتجازهم إلى ما لانهاية بسجون مصر .
اما العدد المتبقى وهو موضوع التقرير والذى مازال يعانى حتى اليوم من الاحتجاز القسرى بدون أى مبرر، بالرغم من قيام القضاء بإعطائهم شهرا مع وقف التنفيذ فى شهر أبريل 2008 و قد سبق ان قاموا بإضراب لمدة خمسة أيام احتجاجا على طول فترة الاحتجاز القسرى و على سوء المعاملة وعدم الاهتمام بعلاجهم حيث يتم معاملتهم كحيوانات .
وأسماء اللاجئين المحتجزين بأسوان كالآتــى :- ( نرجو المعذرة لصعوبة كتابة ونطق الأسماء الأمهرية )
1- الزوج – سخلاى جبرى سخلى 41 سنة اثيوبى مسيحى ارثوزكسى (قسم المحمودية )
2- الزوجة – زودى تولا ولدث 35 سنة اثيوبى مسيحى ارثوزكسى (معسكر الشلال)
3- الطفل – فرد سخلاى جبرى 10 سنوات ذكر اثيوبى مسيحى ارثوزكسى(معسكر الشلال)
4- الطفل- أومبات سخلاى جبرى 7 سنوات ذكر اثيوبى مسيحى ارثوزكسى(معسكر الشلال)
5- الطفل – ثمسجينن سخلاى جبرى 5 سنوات ذكر اثيوبى مسيحى ارثوزكسى (معسكر الشلال)
6- سيجستى بنت اثيوبى مسيحى ارثوزكسى(معسكر الشلال)
7- سابه ولد اثيوبى مسيحى ارثوزكسى (قسم المحمودية )
8- عبد القادر رجل اثيوبى مسلم (قسم المحمودية )
ويحتاجون إلى عناية طبية فائقة حيث أصيبوا بأمراض جلدية ونفسية وصدرية وقرح فراش من طول فترة الاحتجاز كما لا يوجد لديهم غيارات داخلية او ملابس وكله استهلك ويحتاجون الى صابون والى البان والى مراوح تلطف جو اسوان الحار الخانق . و للأسف الشديد لم تسمح لنا مديرية امن أسوان بزيارتهم لدارسة احتياجاتهم الإنسانية والنفسية و لتقديم الإعانات العينية من ملابس وغيارات ومستلزمات نظافة للاجئين مثل ما كان يتم سابقا مع مدير أمن أسوان السابق رغم صعوبة التعامل معه واستراح مدير الأمن الحالى بمنعه لنا من زياراتهم بعد اتصالات تليفونية وبعد طلبه لنا بإرسال مكاتبات رسمية وتم إرسال ثلاثة مكاتبات رسمية ولم يقم بالرد بتاتا علينا حتى اليوم مما يشكل تسعفا فى استخدام السلطة ومخالفا للبروتوكول الخاص بوضع اللاجئين بتيسير التنسيق بين جهود المنظمات الخاصة المهتمة برفاه اللاجئين . بالرغم من ان الاتفاقيات الدولية تنص أن جميع اللاجئين المحتجزين يخضعوا لقانون حماية اللاجئين الموقعة عليه جمهورية مصـــــر مادة 31 من اتفاقية شئون اللاجئين 28 / 7 / 1951 وبرتوكول تعديل الاتفاقية الموقع فى نيــويــورك بتاريخ 31 / 1 / 1967 والصادر بشأنهما قرارى رئيس الجمهورية رقمى 331 , 333 سنة 1980 بالموافقة عليهما اعتبارا من 22 / 5 / 1981من الدستور حتى ولو دخلوا بطريقة غير شرعية نتيجة لأعمال الحروب و المجاعات .
صفوت سمعان يسى
رئيس مجلس إدارة مركز وطن بلا حدود للتنمية البشرية وحقوق الإنسان وشئون اللاجئين

No comments:

Post a Comment