Sunday, April 26, 2009

من فاز بالجائزه زيدان ام الشيطان (2 :5 )

اولاً النشأه والدوافع الخفيه


بقلم: رفيق رسمى
18 برمودة 1725 للشهداء - 26 أبريل 2009 ميلادية

بهدوء ، هل هى حرب بين الاديان ؟ام صراع بين الكفر والايمان ؟ وهل من وسيله لوقف هذا العدوان على الانسان اياً كان مالديه من إيمان ؟ لانه الخاسر الاعظم فى اى مكان وزمان ؟ لان النحر فى الوجدان ومحاوله هدم البنيان وتدمير الجدران واشعال النيران فى الروابط بين الاخوان هو اعظم من خان لانه خان الاوطان ، وللاسف يعطونه جائزه ونيشان ، ونحن نتعجب ونتسائل من فاز بالجائزه حقا زيدان ام الشيطان ، هل هناك علاقه بين والابداع والجوائز الشيطان؟. فى السطور القليله القادمه سنضع مجموعه من الحقائق بين يدى القارىء وعليه فقط الاستنتاج ، لكى يكون على بينه ، عليه أن يتتبع الامر بقراءه نقديه تحليليه علميه بسيطه ومفهومه ليستنتج وسط بيئه كامله من المعلومات التى تحيط بالامر من كافه جوانبه دون أهمال جانب واحد ، فيكون على بينه عند تكوين رأيا ، لكى يكون رايا سديدا ؟ ، اولا ، لماذا كل تلك الضجه ونحن نعلم ان الحرب قائمه ومستمره وشرسه ؟ فقد جاء فى رسالة بطرس الرسول الأولى الاصحاح " 4 : " 8 لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ َ." ثانيا : من فى يده ممالك العالم الان باعتراف الكتاب المقدس ؟ فمن يريدها عليه طاعته بل والسجود له », وفى (.مت 4:8،9 )8 ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضًا إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال جِدًّا، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا،9 وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي ، ) ، ثالثا : صعب جدا رفض الاغراءات والشهوات وسهل جدا وممتع قبولها وفى إنجيل متى 7: 13«اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ " !زيدان عرف تلك الحقائق وأختصر الطريق وكان احد ادوات محاربه الايمان وجرالوطن الى صراع عقائدى صفوصطائى عقيم ، ليهدر الوقت والجهد والعقل والنفس والمشاعر ، وكل هذا يؤدى حتما الى احتقان طائفى ملتهب ،و تأجج المشاعروالعواطف للاخواه فى الوطن الواحد ، ومن ثم زياده الصراع بين الاديان السماويه ، كل فريق يدافع عن وجهه نظره مستخدما كل مايملك من منطق وعلم ومعلومات ومعرفه وقدره على التحليل والاستنتاج والخيال ، ويتهم الاخر بابشع الاتهامات ، ويالشماته الادينيين والعلمانيين والملحدين والبوذيين والسيخ والهندوس والتاميل وأتباع كونفيشيوس وكافه الديانات الاخرى غير السماويه ، ولكن فى البدايه من هو زيدان فالكثير منا لايعرفه على الاطلاق (قبل روايته عن الشيطان عزازائيل )وهو الذى قضى عمره كله فى خدمه الاسلام علما وعملا وبكل اخلاص وتفانى كما كتب بنفسه ان كل محتوى عقله بالكامل اسلامى جامعاً بين أصالة موضوعاته وحداثة العرض وان همه الاوحد والوحيد فى هذه الدنيا هو التعريف بجوانب التراث الاسلامى وترميم و تنشيط الذاكرة العربية / الإسلامية ) ، . من هو (زيدان ، يوسف محمد أحمد طه زيدان من مواليد /1958 وهذه سطور كتبها بنفسه عن نفسه لنقرأها ونستنتج من بينها علامات واضحه لشخصيته لنفهم كيف ألت اليه الامور ، " كان جدِّى لأبى ، وجدِّى لأمى . يختلفان كل الاختلاف ، مع أنهما -كلاهما- صعيديان .. لكن جدِّى لأبى (الحاج أحمد) كان يعيش بالصعيد ببلدة العوَّامية (سوهاج).. أما جدى لأمى من بلدة (طهطا) لكنه رحل عنها فى شبابه وأستوطن الإسكندرية ، هرباً من الفقر الشديد و ضيق العيش وتواضع البيت بالصعيد ، وصار يعمل فى مقهى فى مدخل غيط العنب ( (وكانت لديه مشاغبات أدت لاعتقاله عدة مرات, اذا هو يعترف ويقر بمشاغبات والده التى ادت لاعتقاله ووضعه فى السجن عده مرات ولعل ذلك اثر على شخصيته فى طفولته المبكره وترك فى نفسه وذاكرته علامات فارقه لايمكن ابدا ان يمحوها مرور السنيين وقد يكون ورث تلك المشاغبات التى تم تدعيمها بالمعلومات ليشاغب الاله نفسه وليس البوليس كوالده . ( ثم يكمل ، كان والدى (محمد) قد صار قبل زمن ولادتى صوفياً ، وبعد زواجه بأمى بقليل ، أختلف الجدان .. كان كلاهما جبارٌ على طريقته ، وكانت النتيجة أننى بعد شهور من مولدى فى سوهاج (سنة 1958) أخذتنى جدتى لأمى لأعيش فى الإسكندرية (بدون فطام) وبعدها بعام ونصف ، لحقت بى أمى وفى بطنها طفلٌ اخر ، وفى الصعيد أستكمل أبى بقية زيجاته (تزوج ست مرات وأنجب عشرة) بعدما عاقبه أبوه بإرغامه على تطليق أمى ، طلاق بائن. كنت أعانى الوحدة القاسية فى طفولتى ، وكنت معذب جدا بوحدتى حاقدا على من لديهم اسر متماسكه ، ( ولعل هذا قد يكون احد الدوافع الجوهريه لتكثيف كافه جهوده وخبراتهومعلوماته لمحاوله تفكيك اسر كبيره ( كديانه ) ) ،ثم يكمل حديثه عن نفسه ( عشت فى حصار تام صارم فرضه علىَّ جدى لأمى ..وادخلونى مدرسه ( داخلى ) ، بيد أن التلاميذ فى أيامهم الأولى كانوا يبكون لفراق أهلهم فكنت أتعجب من بكائهم فلم اشعر يوما ماذا تعنى كلمه اسره أو أهل ، ، وكنت كثير الهروب من المدرسه ، وهكذا لم اتأقلم مع أقرانى بالمدرسة الإبتدائية ، كنت أرى نفسى أكبر منهم مع أنهم فى سنى) ، وفى زيارتى التالية للصعيد ، بعد عام كامل ، كنت فى حدود التاسعة عشرة من عمرى.. وكان (ابن عم والدى) له أخوالٌ من العرب الساكنين بسفح الجبل ( مطاريد ) ، وكان صوفى و مزواج (كان يقول إن المرأة أبدع شئ خلقه الله )وقد لصقت فى ذهنى تلك المقوله حتى الان وكانت ولازالت منهجا لحياتى .. كما قال رسول الله ( ما احببت من عيش الدنيا إلا الطيبه والنساء (. ( النكاح من سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني ) ) كما قال حبر الأمة ابن عباس"لا يتم نسك الناسك إلا بالنكاح"!! وقول رسول الله (ص) قد أذن لكم أن تستمتعوا. يعني متعة النساء ,وقوله تعالى (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن) وايضا ) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ )و. قال تعالى: فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ ً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا [النساء:3 ( ومن هنا نفهم كيف جاءت عزازائيل* هو الاسم العبري القديم لإبليس، كتحفة جنسية أباحية رائعه مبدعه على لسان بطله الراهب الوثني (هيبا ) المتنسطر ( اى من اتباع المهرطق نسطور ) مع"أوكتافيا ، في اللهوالماجن وممارسة الجنس مع الساقطات واهانه الصليب، وهذا الابداع الجنسى هو احد الاشياء التى فى ، المخزون الثقافى الاباحى الذى ينضح به اناء زيدان كأول نقطه فى الروايه ، نفهم من أين أتت نشوه الجنس في الروايه وابداع الخلاعه كواقع يؤمن به الكاتب كامتع شى فى الحياه لديه ، استمده من تعاليم ساميه لديه استقرت فى مخزونه المعرفى فى العقل الباطن ( الجنس ) كاروع ما فى الوجود وهو مذهب شيطانى بحت يريد ان يبثه فى القارى كى يسرقهم بالمتعه الجنسيه الى تكمله الروايه شخصية عزازيل أو الشيطان، الذي نكتشف من خلال حوارات الرواية أنه الأنا الداخلي أو العقل الباطن ( لزيدان نفسه ) وأنه موجه الرواية ومحرك أحداثها الاول والدافع والباعث على كتابتها، وقد أعتراف زيدان بوجود شيطاناً معه، كما كان مع محمد ( ص ) مستشهداً بهذا الحديث: "لكل امرى شيطان، حتى أنا، غير أن الله أعانني عليه فأسلم وصار شيطاناً مسلماً مؤمناً تقياً! " (حديث رواه البخاري). اذا هناك تلاقي بين افكار الشيطان عزازيل مع افكاره باعترافه .. إذاً، فنحن أمام رواية يعترف مؤلفها بوجود الشيطان معه، ، يهديه الى الافكار ويصورها له وكأنها الحقيقه وهذا بحد ذاته بركان كاف لايحتاج الى اجابه وقد اقر الحقيقه وهى ضد ما اراد وما كان يخطط لها ( فرب ضاره نافعه ) او كما نقول ( كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله ) فقد اقر بالحقيقه وهى أن " جذور الإسلام نسطورية"،وهى امتداد احدى الهرطقات المسيحيه المنبوذه التى حاربتها الكنيسه بشده فصارت دينا كاملا ، فقد صرح في أحد مقابلاته الصحفية قائلاً:"أنا لم أستطع فهم الفلسفة الإسلامية والتراث الإسلامي التي أدرسهما طوال عمرى إلا بعد التعمق في مرحلة القرنين ما قبل الإسلام،"وقد كان الفكر الاريوسى والنسطورى منتشرمما دفعني إلى التعمق بها فدرستها بعد أن جمعتُ المخطوطات المسيحية من كل أنحاء العالم وقرأتها" ,ومن بينها فكر نسطور واريوس و تاريخ كل منهما " .اذا هو يقر ان جذور الاسلام نسطوريه واريوسيه ونحن لانريد اكثر من هذا ، وهو انما بدفاعه عن نسطور واريوس انما يدافع عن الفكر الاسلامى حتى وان حاول ان يصيغه بصوره ادبيه ، وقد اكد زيدان ان الهراطقة من أمثال آريوس ونسطور وبولس السموساطي كانوا عرباً!وفكرهم كان سائدا قبل ظهور الاسلام جدا ومنهم بحيره الراهب وورقه ابن نوفل القس وخديجه الزوجه الاولى لمحمد نبى الاسلام ، ومنهم اخد محمد الفكر الاسلامى الذى صاغه ، وان كافه هؤلاء المهرطقين بالنسبه للفكر المسيحى لاهوتهم كان أقرب للاهوت الإسلامي، وجعلهم زيدان كمسلمين قبل الإسلام ومتحدثين بالقرآن قبل القرآن! بل وقال أن علم الكلام هو تطور لعلم اللاهوت المسيحي العربي! هذا كلام زيدان فهل يقبله العالم الاسلامى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟والازهر ؟ والمسلميين
يتبع فى الجزء الثانى ( التعليم والاسقاط لخبرات الحياه ) يتبع فى الجزء الثالث ( زيدان واعضاء لجنه تحكيم جائزه البوكر )الجزء الرايع ( نقد لروايه زيدان ) الجزءالخامس ( ما بعد الفوز )

( التعليم والاسقاط للخبرات فى الحياه )

بقلم: رفيق رسمى
Rafekrasmy_3@yahoo.com
19 برمهات 1725 للشهداء - 27 أبريل 2009 ميلادية

ثم يكمل زيدان بقيه سرد سيرته الذاتيه ثم دعانى ( ابن عم والدى) لزيارة أخواله والأفطار عندهم فى شهر رمضان، فذهبنا . و سمعت فى حضن الجبل صوت منشد اسمه ( ياسين التهامى ) (صار الآن معروفاً) يتغنَّى بقصيدة ابن الفارض : التائية الكبرى . فحدث انقلابٌ فى دولة أفكارى ، والتهمت من بعدها تراث الصوفية ، وتخصَّصت فى دراستها .. وكان أول كتبى المنشورة ، هو تحقيق (المقدمة فى التصوف) لأبى عبد الرحمن السلمى ، انتهيت منه حين كنت فى السنة الرابعة بقسم الفلسفة بآداب الإسكندرية ، نشرته بعد تخرجى بخمسة أعوام .. وكان التصوف موضوع الرسالتين اللذين حصلت بهما على درجتى الماجستير* فى الفلسفة الإسلامية ، جامعة الإسكندرية عام 1985(عنوان الرسالة: الفكر الصوفى عند عبد الكريم الجيلى، والدكتوراة * فى الفلسفة الإسلامية ، جامعة الإسكندرية عام 1989 (عنوان الرسالة: الطريقة القادرية فكراً ومنهجاً وسلوكاً، دراسة وتحقيق لديوان عبد القادر الجيلانى ،.. وتوالت من بعد ذلك كتبى فى التصوف ، تحقيقاً ودراسةً حتى تجاوزت فى هذا المجال العشرين كتاباً ، وقد قمت بتدريس الفلسفة الإسلامية وتاريخ العلوم بكلية الآداب بدمنهور - جامعة الإسكندرية (الفترة من عام 1992 إلى عام 1997)*و قمت خلال السنوات العشر الماضية (منذ مطلع التسعينيات) بفهرسة (مخطوطات ) موزَّعة على مكتبات مصر : ، مسجد أبى العباس المرسى ، بلدية دمنهور ، المسجد المحلى برشيد ، بلدية شبين الكوم ، دار الكتب بطنطا ، المسجد الأحمدى بطنطا ، المعهد الأحمدى بطنطا ، مكتبة جامع الشيخ رفاعة الطهطاوى بسوهاج.وبناءا على ما كتب زيدان عن نفسه بنفسه يعترف بان عقله كله مزود وممتلىء عن اخره بالعلوم الاسلاميه البحته و وبخاصا الفكر الصوفى الذى عاش فى بيئه اجتماعيه تحيط به من المتصوفه عمره كله حوالى اكثر من خمسين عام علما وعملا وحياه أجتماعيه فاستشف كل عيوب المحيطيين به من المتصوفه الاسلاميين ، ولكن هل يملك من الشجاعه أن يعلن ذلك فى كتاب او حتى كتيب ؟ ، أنه يعلم الخسائر الاجتماعيه التى ستتكالب عليه إن أعلن عن رايه هذا ؟؟؟؟ وقد يصل الامر به ليس فقط لقطعه من البيئه الاجتماعيه التى يحيا فيها بل قد يصل الى قطعه من الحياه كلها ان امكن ، فما العمل اذا ؟؟؟؟ ، فاهداه عقله وبطل روايته ( عزازائيل ) باسقط كل ماعرفه ودرسه وعاشه عمره كله ، على الرهبان المسيحيين عمدا متعمدا ليحقق امجادا ارضيه له قد حرم منها نتيجه ظروف نشأته التى قراناها سابقا - دون دراسه فعليه عمليه معاشه لواقعهم وحياتهم العمليه مستعينا ببعض ماجاء فى كتب التاريخ ومزجها بخياله الخصب وخبراته الحياتيه السابقه وتركهما يشردان كما يشاء وكما يحلو له ، ولكن زيدان يعلم جيدا مدى خطوره التلاعب بالحقائق التاريخيه التى بعضها غامضا والبعض الاخر غير مؤكد فاستغل تلك المساحات المجهوله الغير مؤكده من التاريخ و مزجها بخياله ومكنونات نفسه واغراضه واهدافه وطموحاته ، وهو يدرك جيدا ان ذلك من اخطر الاشياء على الاطلاق ، وليس ابداعا ،وليس حريه بل افسادا و تضليل للعقول ، فبعض جوانب التاريخ لايمكن القطع بصحتها على الاطلاق فى اى جانب وبها مساحات واسعه للغايه لايمكن لاحد ان يجزم بها ، ، فالكل يكتبه من وجهه نظره ولصالح اهدافه واغراضه ومن يدفع له ، ولكننا نسال لماذا جعله الشيطان يستوطن روح راهب مسيحي ووزيدان لم يقضى حياته العمليه بين الرهبان المسيحيين ولم يكلف نفسه ذلك ولو ليوما واحدا ، بل قضاها كلها باعترافه بين الصوفيين الاسلاميين وبين اكثر من خمسيين عملا اسلاميا ، وماذا لو جعلها تستوطن روح رجل دين او عالم اسلامى أو أحد من الصحابه ، ولم اذهب الى جنوح الخيال واستوطان اعظم رموز الاسلام ، فلا حدود ولاقيود للفكر الحر والابداع ، فاذا سلكنا نفس مذهبه هل سيقبل ؟ وهل سيقبل المجتمع الاسلامى ؟؟ام ان خيالنا كفرا وخياله ابداع ، وحريتنا زندقه وحريته فنا خلاقا مبتكرا ؟ وفكرنا الحادا وفكره لاقيود له ولاسقف يحده ؟؟ ...مجرد اسئله نريده ان يجيبنا عليها ، قال زيدان ان فهمه لشخصية عزازيل (وهو من أسماء الشيطان) أنه رمز للجنوح الى الحرية والحلم والإبداع في كل منا. ، فلماذا لم تجعل عزازيل يتحرك على أرضية قضيت فى دراستها عمرك كله وحصلت على امتياز ومراتب الشرف ؟ وحصلت على رسائل الماجستسر والدكتوراه وعملت فيها عمرك كله ، وكتبت فيها كتب ودراسات وروايات عديده للغايه الا انه لم يسمع عنك احد الا عندما هاجمت عقائد المسيحيين ؟ ؟ هل يعرف احد اجابه هذا السؤال ؟، فمن علم زيدان هذا الدرس ؟ هل رأس الذئب الذى طارت بعيدا عن جسده ؟ فمن يسب المسيحيه يحصل على نيشان ، ومن سب الاسلام يهدر دمه على الفور ، ثم لماذا يطعن فى مسلمات ديانه اخرى حتى لو جاءت على لسان الشيطان ؟ وماذا لو جنح خيال مبدع اخر بمسلمات الاسلام ؟ ونحن نتوجه للدكتور زيدان ونسأله لماذا اختار بيئه مسيحيه وهو بعيد عنها كل البعد وهو يحيا بالكامل فى عالم اسلامى فكرا وعلما وعملا وحياه اجتماعيه كامله ،ثم لماذا اختار الارثوذكس الاقباط بالذات ؟ ولماذا تسب الكنيسة المصرية ورجالها وتسيء لأقدس عقائدها ، هل لانه يعتقد انهم بلا شوكه تستطيع ان تؤذيه اوان تقاضيه امام المحاكم لتشويهك لتاريخها ورموزها العظام ؟ اذكاء هذا ام الهام مباشر من عزازائيل ولكن اولا ماذا تعنى كلمه اسقاط ، دعنا ندرسها Projection , فهو حيلة دفاعية آلية نفسية لا شعورية بحتة من حيل دفاع الانا ينسب الشخص إلى غيره ميولاً وافكاراً مستمدة من خبرته الذاتية يرفض الاعتراف بها لما تسببه من الم وما تثيره من مشاعر الذنب وهي عملية هجوم لاشعوري يحمي الفرد بها نفسه بالصاق ونسب عيوبه ونقائصه ورغباته المحرمة او العدوانية و المستهجنة بالاخرين، أو حتى يبرء نفسه و يبعد الشبهات عنها اذا هو وسيلة للكبت اي اسلوب لاستبعاد العناصر النفسية المؤلمة عن حيز الشعور فالعناصر التي يتناولها الاسقاط يدركها الشخص ثانية بوصفها موضوعات خارجية عنه منقطعة الصلة بالخبرة الذاتية التى يعيشها ، فالكاذب والعدوانى واللص يتهم كل الناس بانهم كذبون و لصوص ومجرميين ويبذل جهدا ومالا ووقتا لاثبات ذلك ،.. ويقول علماء النفس ان الافراد الذين يستخدمون الاسقاط هم اشخاص على درجة السرعة في ملاحظة وتجسيم السمات الشخصية التي يرغبونها في الاخرين ولايعترفون بوجودها في انفسهم ،ويظن الكثير من الناس ان هذه الاستراتيجية او"الحيلة الدفاعية"تقلل من القلق الناتج من مواجهة سمات شخصية مهددة،وتظهر هنا مرة اخرى آلية القمع او الكبت . ويقول علماء النفس اذا ما قارنا الاسقاط بالتبرير،وكلاهما حيل دفاعية يلجأ اليها الفرد فأننا نجد ان الاسقاط عملية دفاع ضد الاخرين في الخارج،اما التبرير فهي عملية كذب على النفس ، ،فالاسقاط اذا كان قائماً على شعور عنيف بالذنب ادى إلى حالة اضطراب البرانويا او ما يصاحبه من هذاءات وهلاوس. ،وهي مشاعر اسقاطية قد تؤدى إلى عدوان مادي في صورة جرائم, فمثلا الذى يحمل مشاعر عدوانية نحو الاخر قد يسقط هذه المشاعر عليه و يتصور أنه يكيد له و يتربص به لكى يؤذية و من ثم يبادر بالهجوم و الاعتداء عليه, و هكذا تدفع هذه الحيلة المرضى إلى نسبة ما في أنفسهم إلى الناس و التعامل معهم على هذا الأساس, و من ثم يقومون بأرتكاب جرائم فعلية، فمن الطبيعى والمنطقى جدا أن تفوز روايه تمجد الشيطان وتشوه عدوه وتشتت اتباعه وتحاول تمزيق منطقهم والطعن فى إيمانهم بكل الوسائل ، ويطارد بالقتل كل من يهينه لتخرص الالسنه ، بل وتقطع لترهب كل من تسؤل له نفسه ويتجرا بل ويحاول ان يفتح فمه ، وتقصف الاقلام الحره وترهب العقول وتعتقل ،ومن البديهى جدا أن تباح أصدارالعديد من الروايات والاعمال التى تهين الآله الحقيقى ، هذا هو المنطق واذا أشتكينا اصبحنا أعداء الابداع والحريه ، ولا يعلمون ان الحريه يجب ان تكون للجميع وليس لهم هم فقط وحدهم لاغير لانهم هو البشر وغيرهم قرده وخنازير ، ، ام ان الحريه حلال لهم حرام علينا ،، فحريتنا كفر والحاد وحريتهم حق وأبداع ، ، فاما ان تفتحوه للكل او تغلقوه على الكل .اذا افتحوا الباب للابداع للجميع ، فليس هناك وصايه على العقول مهما كانت ، أفتحوا باب الابداع وليتحمل الجميع النتائج ،،فلتكتب مليون روايه مثل روايه زيدان فلا مانع لدينا ،ونحن لانشتكى سوى أن يكون لنا نفس الحق ان ننشر ابداعات ابناءنا مهما كانت .................. ولكن حذارا ثم حذارا ثم حذارا فهذا سوف يشجع على الأدب المناهض للأديان وسيعانى الجميع مسلم ومسيحى ويهودى وينتصر الالحاد ،، ولكن للاسف نحن نحلم بعالم ليس فيه شيطان ومن الاحلام ما قتليوسف زيدان نجح بالفوز بجائزة ستقدمه الى جمهور تتجاوزه حدوده لغة الضاد،لم يكن ليحلم طوال حياته ، ولكن اى تعريف سيضاف اليه من الناس ومن التاريخ ؟ هل يهمه هذا كفنان ان جاز التعبير ؟ مهرطق مشوه للتاريخ ؟ مزور لتاريخ فئه من البشر عاش وسطها ؟ ممزق لوحده شعب وطنه ؟ ولكن هل خدم دينه بسب عقائد الاخريين ؟ هل خدم دينه بنسبه الى فكر اعتبرتهم الكنيسه كمهرطقيين على مر الزمان ؟؟هل يشعر بثقل المسئوليه الاضافيه الملقاه على كاهله ،هل هو سعيد حقا بما انجزه ؟؟ هل يستطيع ان يظهر علنا وسط اصدقاءه المسيحيين ؟؟لايهم المهم الانانيه المطلقه بفوزه بجائزه من لجان علمانيه يهوديه لادينيه نجحت فى وضع مزيد من الملح على الجراج ؟ وقد فتح النار على نفسه بفعلته تلك فليتحمل يتبع فى الجزء الثالث ( زيدان واعضاء لجنه تحكيم جائزه البوكر ) الجزء الرايع ( نقد لروايه زيدان ) الجزءالخامس ( ما بعد الفوز )

No comments:

Post a Comment